استخدام الهاتف أثناء القيادة في ألمانيا: الغرامة لا تقتصر على المكالمات فقط!

في ألمانيا، تُعد القيادة باستخدام الهاتف المحمول إحدى المخالفات التي تأخذها السلطات على محمل الجد، نظرًا لما تسببه من خطر مباشر على السلامة العامة. لكن ما يجهله كثيرون أن العقوبة لا تقتصر على المكالمات الهاتفية، بل تشمل طيفًا واسعًا من الأفعال اليومية التي قد تبدو "بسيطة" خلف المقود.

وفقًا للمادة §23 Absatz 1a من قانون المرور الألماني (StVO)، يُمنع استخدام أي جهاز إلكتروني للتواصل أو القراءة أو الترفيه أثناء القيادة إذا تم الإمساك به باليد.
هذا يشمل:

• إجراء أو تلقي المكالمات
• قراءة الرسائل (WhatsApp, SMS...)
• كتابة الرسائل أو التعليقات
• مشاهدة فيديوهات
• تشغيل الأغاني عبر تطبيقات مثل Spotify
• استخدام تطبيقات الملاحة إذا لم يكن الهاتف مثبتًا
• حتى تصفّح الصور أو التقاط صورة سريعة

ببساطة، أي تفاعل مباشر باليد مع الهاتف أو الجهاز اللوحي أثناء حركة المركبة يُعدّ مخالفة، سواء كنت على طريق سريع أو في شارع فرعي.

ملاحظة: لا يُشترط إثبات المكالمة، بل يكفي الإمساك بالجهاز باليد ولو للحظة.

استثناءات محدودة

يسمح باستخدام الهاتف فقط في الحالات التالية:

• إذا كان الجهاز مثبّتًا بشكل آمن في السيارة
• وتم التشغيل أو الإيقاف دون حمل الجهاز باليد
• أو إذا توقّف السائق بشكل كامل وأطفأ المحرك في حالة الإشارات أو الازدحام

الدراسات المرورية في ألمانيا تُظهر أن استخدام الهاتف يزيد احتمالات الحوادث بما يصل إلى 12 ضعفًا. وتشير بيانات الشرطة إلى أن عدد الحوادث المرتبطة بـ"الانشغال بالهاتف" يتزايد عامًا بعد عام، خصوصًا في فئة الشباب دون الثلاثين.

نعم، ولكن يجب إثبات أن:

• الهاتف لم يكن قيد الاستخدام، أو
• لم يتم الإمساك به باليد (مثلًا سقط الجهاز وتم التقاطه آليًا من المقعد)، أو
• كان السائق متوقفًا بالكامل والمحرّك مطفأ

في معظم الحالات، يُطلب تقرير الشرطة أو صورة المخالفة لتقديم Einspruch (اعتراض رسمي).

استخدام الهاتف أثناء القيادة ليس مجرد "مخالفة بسيطة"، بل مخالفة مشددة في القانون الألماني، تتجاوز المكالمة إلى كل أشكال الاستخدام اليدوي للجهاز. الالتزام بالقيادة الآمنة لا يحمي فقط من الغرامات والنقاط، بل يضمن السلامة على الطرق للجميع.

ـ يحرص فريق الكتاب والمحررين في الموقع  على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.