سباق السكوترات الكهربائية في وسط المدينة: مخالفة مرورية تُكلّفك الجهاز

في السنوات الأخيرة، أصبحت السكوترات الكهربائية (E-Scooter) مشهدًا مألوفًا في شوارع المدن الألمانية، لا سيما بين الشباب.
لكن خلف هذه الوسيلة المرنة والبيئية، بدأت تنتشر سلوكيات خطرة، من أبرزها: تنظيم سباقات غير قانونية في الشوارع العامة، خاصة في مراكز المدن.
هذا التصرف لا يُعد فقط مخالفة بسيطة، بل يُعامل قانونيًا على أنه سلوك عدواني (Rennveranstaltung) يخضع لعقوبات صارمة، تصل إلى مصادرة السكوتر نفسه.

بحسب § 315d StGB (قانون العقوبات)، يُعتبر سباقًا غير قانوني كلّ سلوك تتوافر فيه العناصر التالية:

• نية التسابق بين اثنين أو أكثر من السائقين
• أو القيادة بسرعة مفرطة ومتعمّدة في الأماكن العامة
• حتى ولو تم بدون اتفاق مع الآخرين، طالما سلوك السائق يدل على "تحدّي"

ويُعامل سائق السكوتر تمامًا مثل سائق السيارة في هذه المخالفات، طالما تم استخدام الطريق العام.

ملاحظة: يتم حجز السكوتر فورًا في موقع المخالفة، حتى لو لم يكن مملوكًا للسائق (مثلاً: من شركة تأجير)!

في صيف 2023، شهدت مدينة كولن سباقًا عشوائيًا بين 3 شبان على سكوترات مستأجرة، في شارع مكتظ بالمشاة قرب محطة القطار.
النتائج:

• اصطدام أحد السكوترات بعابر طريق
• إصابة خفيفة للمارة
• مصادرة السكوترات الثلاثة
• فرض غرامة 400 يورو لكل مشارك
• تحذير رسمي من الشركة المشغّلة، التي أوقفت حساباتهم

أغلب شركات تأجير E-Scooter (مثل Tier، Voi، Lime) تملك نظام تتبع GPS حي. وعند حدوث سلوك غير طبيعي (مثل التسارع المفاجئ أو التنقل الجماعي بسرعة عالية)، يُرسل إشعار تلقائي وقد تُغلق الخدمة على الفور.

كما أن شروط الاستخدام تنص على:

• منع استخدام السكوتر في أي نوع من السباقات
• تحميل المستخدم كامل المسؤولية في حال المخالفات

• لا تستخدم السكوتر بشكل جماعي تنافسي – حتى لو كان بدافع المزاح
• احترم حدود السرعة القصوى (20 كم/س)
• لا تركب على الأرصفة أو في الاتجاه المعاكس
• لا تركب السكوتر تحت تأثير الكحول أو المخدرات – تعتبر مخالفة جنائية

السكوتر الكهربائي وسيلة نقل ذكية، لكن التعامل معه كساحة سباق يُحوّله إلى أداة خطر ومخالفة قانونية.
في ألمانيا، القوانين واضحة وصارمة: كل من يشارك في سباق غير قانوني، يخسر الجهاز… وربما أكثر.

ـ يحرص فريق الكتاب والمحررين في الموقع  على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.