تزييف ملصَق العادم (Umweltplakette) في ألمانيا: مخالفة مرورية؟ لا… بل جريمة جنائية مباشرة
في ألمانيا، يُعد ملصق البيئة (Umweltplakette) شرطًا أساسيًا لدخول العديد من المناطق البيئية المحظورة (Umweltzonen) داخل المدن الكبرى مثل برلين، ميونخ، وفرانكفورت. وبينما يراه البعض تفصيلًا بسيطًا يُلصق على الزجاج الأمامي، فإن تزويره أو استخدامه بشكل غير قانوني يُعتبر جريمة جنائية يعاقب عليها القانون بصرامة.
هذه المقالة توضح لماذا لا يُعتبر الأمر مخالفة مرورية عادية، بل انتهاك مباشر للقانون الجنائي الألماني (StGB)، وما العقوبات المترتبة على ذلك، ومن المسؤول في حال استخدام الملصق المزيف.
هو ملصق بيئي لونه أخضر أو أصفر أو أحمر، يُوضع على الزجاج الأمامي للمركبة ويُظهر مستوى انبعاثاتها. يهدف إلى تنظيم دخول السيارات إلى المناطق البيئية داخل المدن (Umweltzonen)، وهو إلزامي لجميع السيارات – بما فيها الأجنبية – التي تدخل هذه المناطق.
الملصق يُصدر من TÜV أو DEKRA أو مراكز التصاريح بعد التحقق من مواصفات السيارة، ويُربط برقم لوحة المركبة بشكل فردي.
يشمل التزييف أو الاستخدام غير المشروع الحالات التالية:
كل هذه الأفعال تُصنف تزوير مستند رسمي (Urkundenfälschung) بموجب § 267 من القانون الجنائي الألماني (StGB).
وفقًا للمادة § 267 StGB، فإن من يرتكب جريمة تزوير مستند رسمي (ومن ضمن ذلك Umweltplakette):
"يعاقب بالحبس لمدة تصل إلى خمس سنوات أو بالغرامة. وفي الحالات الخطيرة، قد يُفرض السجن دون وقف التنفيذ."
العقوبة لا تقتصر على الفاعل فقط، بل يمكن أن تشمل:
نعم. في السنوات الأخيرة، كثّفت الشرطة الألمانية عمليات التفتيش في مناطق Umweltzonen، وأصبح الكشف عن الملصقات المزيفة يتم غالبًا عبر:
عند الاشتباه في التزوير، يُحال السائق فورًا إلى التحقيق الجنائي، ويتم إشعار النيابة العامة (Staatsanwaltschaft).
استخدام ملصق العادم المزيف ليس مجرد "خدعة صغيرة" لتجاوز أنظمة بيئية، بل جريمة جنائية صريحة في القانون الألماني. العواقب قد تمتد من غرامات مالية مرتفعة إلى السجن وسحب الرخصة، فضلًا عن الأضرار الدائمة في سجل السائق.
الالتزام بالنظام لا يُظهر فقط احترامك للقانون، بل يحميك من عواقب قانونية قد تؤثر على حياتك المهنية والاجتماعية.
ـ يحرص فريق الكتاب والمحررين في الموقع على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.