الزواج من أكثر من امرأة في نفس الوقت في ألمانيا 

الموقف القانوني، والعواقب، وحالات الاستثناء 

يُعد الزواج من أكثر من امرأة في الوقت نفسه، والمعروف شرعًا باسم "تعدد الزوجات"، مسموحًا في بعض الدول لأسباب دينية أو ثقافية. 
لكن في ألمانيا، التي تقوم قوانينها المدنية على مبادئ المساواة والعلمنة، يُعد هذا النوع من الزواج محظورًا صراحةً ويُعامل على أنه انتهاك للقانون. 

في هذه المقالة، نُسلط الضوء على الوضع القانوني لتعدد الزوجات في ألمانيا، والآثار المترتبة عليه، والفرق بين الزواج الموثق في الخارج والزواج المعترف به محليًا.  

 ما هو الموقف القانوني في ألمانيا؟ 

وفقًا للقانون المدني الألماني (Bürgerliches Gesetzbuch – BGB): 

لا يجوز لأي شخص أن يكون في أكثر من علاقة زواج واحدة في الوقت ذاته. 
وتُعتبر أي محاولة لعقد زواج ثانٍ أثناء وجود زواج قائم باطلة وغير معترف بها قانونًا. 

نص القانون: 
§ 1306 BGB – Verbot der Doppelehe (حظر تعدد الزواج) 

"Eine Ehe darf nicht geschlossen werden, wenn bereits eine Ehe oder eine Lebenspartnerschaft besteht." 

 هل يعاقب القانون على تعدد الزوجات؟ 

نعم، ولكن: 

في المقابل، الزواج الثاني المعقود خارج ألمانيا لا يتم الاعتراف به داخل البلاد، ويُعامل صاحبه على أنه متزوج من شخص واحد فقط بموجب القانون الألماني 

 ماذا لو كان الزواج الثاني تم في بلد يسمح بتعدد الزوجات؟ 

في هذه الحالة، تطبّق ألمانيا مبدأ النظام العام (Ordre public)، والذي يعني: 

"لا يتم الاعتراف بأي علاقة قانونية أجنبية تتعارض بشكل واضح مع المبادئ الأساسية للنظام القانوني الألماني." 

وبالتالي: 

 ما الآثار القانونية لتعدد الزوجات في ألمانيا؟ 

 هل توجد استثناءات؟ 

لا. القانون الألماني لا يعترف بتعدد الزوجات مطلقًا، ولا توجد أي استثناءات دينية أو ثقافية تُجيز ذلك قانونيًا. 
حتى المسلمين الذين يتمتعون بحرية دينية في ألمانيا، لا يمكنهم توثيق أو حماية زواج ثانٍ بأي شكل قانوني. 

 هل يمكن معاقبة الشخص قانونيًا؟ 

نادرًا ما يُعاقب الشخص بمجرد وجود زواجين في بلده الأصلي، ما لم يحاول تسجيل الزواج الثاني أو الاستفادة منه في ألمانيا. 

لكن: 

مثال عملي: 

رجل سوري مقيم في ألمانيا ومتزوج قانونيًا بامرأة واحدة. 
قام بزيارة سوريا وتزوّج امرأة ثانية وفق الشريعة. 
عاد إلى ألمانيا وأراد لمّ شمل الزوجة الثانية. 

النتيجة: 

 خلاصة: