نعم، يمكن للأطفال أن يُعبّروا عن رغبتهم بعد انفصال الوالدين، لكن لا يملكون القرار القانوني النهائي بشأن من سيحصل على الحضانة.
القانون الألماني يراعي رأي الطفل بحسب عمره ونضجه، ولكن في النهاية، تظل مصلحة الطفل (Kindeswohl) هي المعيار الحاسم أمام المحكمة.
هل يمكن للطفل أن يقرر من يعيش معه بعد الطلاق؟
نعم – لكن بحدود:
القانون لا يمنح الطفل "القرار" بل "الحق في التعبير"
المحكمة تأخذ رأيه بعين الاعتبار، لكنها لا تكون مُلزمة به دائمًا
يتم تقييم مدى نضج الطفل وقدرته على اتخاذ قرار مستقل
من يقرر الحضانة إذًا؟
القرار النهائي يعود إلى:
الوالدين بالاتفاق، أو
محكمة الأسرة (Familiengericht) إذا لم يتم التوصل لاتفاق
ويكون الحكم مبنيًا على:
استقرار الطفل العاطفي والتعليمي
قرب المسكن من المدرسة أو الأقارب
قدرة كل طرف على الرعاية
عدم وجود خطر نفسي أو جسدي
️ متى يُؤخذ برأي الطفل بشكل رسمي؟
المحكمة تُلزم القاضي أو الأخصائي بسماع الطفل إذا كان في سن 14 عامًا أو أكثر
الأطفال من سن 10 إلى 13 يُستمع إليهم غالبًا إذا أظهروا نضجًا كافيًا
الأطفال تحت سن 10، لا يُلزم الاستماع إليهم، لكن يمكن للقاضي القيام بذلك "إذا اقتضت الحاجة"
في كل الحالات، لا يتم سؤال الطفل في وجود الأبوين، بل بشكل محايد في جلسة خاصة.
هل تؤثر رغبة الطفل دائمًا على الحكم؟
ليس دائمًا.
المحكمة قد ترفض طلب الطفل إذا رأت أنه:
تعرض لتأثير نفسي من أحد الأبوين (z. B. ضغط أو تحريض)
يختار لسبب سطحي (مثلاً "الطرف الذي يشتري له أكثر")
القرار لا يحقق استقرارًا على المدى الطويل
خلاصة:
السؤال |
الجواب |
هل يحق للطفل اختيار من يعيش معه؟ |
لا، لكنه يمكنه التعبير عن رأيه |
هل المحكمة تأخذ برأيه؟ |
نعم، خصوصًا من سن 14 فما فوق |
من يقرر الحضانة؟ |
المحكمة، بناءً على مصلحة الطفل |
هل يمكن تجاهل رغبة الطفل؟ |
نعم، إذا ثبت أنها غير متزنة أو ناتجة عن تأثير خارجي |
مثال واقعي:
طفل عمره 13 عامًا، يريد العيش مع والدته لأنها أقرب إلى مدرسته ولديه أصدقاء هناك.
الأب يرفض لأنه يملك منزلاً أكبر.
في هذه الحالة:
تستمع المحكمة للطفل
تستعرض الظروف المدرسية والاجتماعية
قد تحكم لصالح الأم بناءً على "الاستقرار الاجتماعي والتعليمي"
الخاتمة:
رأي الطفل مهم، لكنه ليس حاسمًا.
القانون الألماني يُنصت للطفل، ويأخذ رغباته بجدية كلما تقدّم في العمر، لكنه يوازن ذلك مع ما يحقق مصلحته الفعلية. وهذا التوازن هو جوهر نظام الحماية الأسرية في ألمانيا.
---------------------------------------
ـ* يحرص فريق الكتاب والمحررين في موقع على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.