وهما من الأعمال التي لا ينقطع أجرها بعد الموت، كما في الحديث: 

"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..." [رواه مسلم]  

 ثانيًا: هل يسمح القانون الألماني بإنشاء وقف (Waqf)؟ 

القانون الألماني لا يعرف مصطلح "الوقف" كمؤسسة دينية إسلامية، لكنه يسمح بأشكال قريبة جدًا، مثل: 

وبالتالي يمكن إنشاء كيان خيري يشابه الوقف، لكن يجب تسجيله رسميًا وفقًا لقوانين: 

 ثالثًا: هل يمكن تأسيس جمعية باسم المتوفّى؟ 

نعم، يُمكن ذلك بشرطين: 

مثال مشروع: 

„Dr. Ahmed Al-Husseini Waisenhilfe e.V.“ 
– جمعية لمساعدة الأيتام باسم المتوفى، برسالة خيرية واضحة. 

 e.V. = eingetragener Verein (جمعية مسجّلة رسميًا)  

 رابعًا: ما هي الإجراءات العملية للتنفيذ؟ 

1. كتابة وصية واضحة من المتوفى (اختياري لكن مفيد): 

مثال على النص: 

"أوصي بأن يُؤسس بعد وفاتي صندوق أو جمعية خيرية تحمل اسمي، تُستخدم أموالها في دعم التعليم الإسلامي أو حفر الآبار أو كفالة الأيتام، على أن يتم ذلك ضمن القوانين الألمانية وتحت إشراف الورثة أو الجهة الموكّلة."  

2. تأسيس الجمعية أو المؤسسة الخيرية: 

أ) جمعية (Verein): 

ب) مؤسسة خيرية (Stiftung): 

 خلاصة 

رغم أن نظام الوقف الإسلامي غير منصوص عليه رسميًا في ألمانيا، يمكن تحقيق أهدافه كاملة عبر أدوات قانونية متاحة مثل: 

وبذلك يمكن لأسرة المتوفى أو أصدقائه أو حتى هو نفسه قبل الوفاة، أن يترك أثرًا مستمرًا باسمه، يُسجَّل قانونيًا ويُدار بشفافية ويحقق مقاصد الشريعة في بلد غير إسلامي.

---------------------------------------
 ـ* يحرص فريق الكتاب والمحررين في موقع  على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.