إعادة الدفن في بلد ثانٍ بعد سنوات:
إجراءات نبش القبر (Exhumierung) في ألمانيا لنقل الرفات إلى الخارج
قد ترغب بعض العائلات المسلمة، بعد مرور سنوات على دفن أحد أفرادها في ألمانيا، بنقل رفاته إلى بلده الأصلي لاعتبارات شرعية، عائلية، أو عاطفية. هذا يتطلب تقديم طلب رسمي لإجراء ما يُعرف بـ نبش القبر – Exhumierung، وهو إجراء نادر ودقيق تحكمه قوانين صارمة في ألمانيا، خاصةً من حيث الصحة العامة واحترام حرمة الموتى.
متى يُسمح بنبش القبر؟
يُسمح بإجراء Exhumierung فقط في الحالات التالية:
طلب مباشر من أقارب المتوفى (Angehörige ersten Grades)
توفُّر مبررات قوية (z. B. نقل إلى الوطن الأم، وصية موثقة)
انقضاء المدة القانونية للاستخدام الأول للقبر (عادةً 15–20 سنة حسب الولاية)
عدم وجود اعتراض من الجهات الصحية أو الشرطة
موافقة إدارة المقبرة (Friedhofsverwaltung)
الجهات التي يجب إشراكها في الطلب:
الجهة |
دورها في العملية |
Friedhofsverwaltung |
الجهة المسؤولة عن تنظيم القبر ومنح الإذن الأولي |
Gesundheitsamt |
تقييم الأثر الصحي والإشراف على عملية النبش |
Ordnungsamt |
إصدار الموافقة الرسمية على الإجراء |
Standesamt |
تحديث وثائق الدفن بعد النقل |
شركة دفن معتمدة |
تنفيذ عملية النبش والنقل ونقل الرفات بطريقة شرعية وقانونية |
خطوات الإجراء:
تقديم طلب خطي رسمي إلى إدارة المقبرة
إرفاق المستندات: إثبات الهوية، علاقة القرابة، سبب النقل، شهادة وفاة
موافقة Gesundheitsamt بعد فحص المكان
تحديد موعد دقيق للنقل، بإشراف طبي وبلدي
إعادة تغليف الرفات في صندوق خاص (عادةً Urnenbehälter أو صندوق معدني حسب البلد المستقبل)
إصدار وثيقة رسمية بإتمام Exhumierung
تكاليف العملية:
رسوم المقبرة (تحرير القبر + موافقة): 400–900 يورو
رسوم Gesundheitsamt: 100–300 يورو
رسوم الشركة المنفّذة: 800–1500 يورو
نقل دولي للجثمان/الرفات: حسب البلد، عادةً 1000–3000 يورو
هل هناك موانع شرعية؟
في الشريعة الإسلامية، نبش القبر محظور شرعًا إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل:
إذا كانت هناك وصية مؤكدة بنقل الجثمان
إذا كان يُراد دفن المتوفى في مقبرة إسلامية بعد أن دُفن سابقًا في مقبرة غير شرعية
إذا كان هناك اعتداء على حرمة القبر (مثلاً نقل المقبرة بالكامل)
في هذه الحالات، يُشترط وجود فتوى شرعية من جهة موثوقة، ويُستحسن إشراك إمام أو جمعية إسلامية في القرار. خلاصة
إعادة دفن الجثمان أو نقل الرفات من ألمانيا إلى بلد آخر بعد مرور سنوات ممكن من الناحية القانونية، لكنه يتطلب موافقات متعددة، احترام الإجراءات الصحية، والتنسيق الكامل مع الجهات الرسمية. من الناحية الدينية، يُشترط توفر الضرورة وعدم وجود بديل أقل ضررًا.
ينبغي التفكير بعناية، واستشارة الخبراء الشرعيين والقانونيين قبل البدء بهذا النوع الحساس من الإجراءات.
---------------------------------------
ـ* يحرص فريق الكتاب والمحررين في موقع على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.