استيراد الحلويات التقليدية للعيد (كعك، معمول، حلويات شامية) عبر الطرود البريدية

استيراد الحلويات التقليدية للعيد (كعك، معمول، حلويات شامية) عبر الطرود البريدية إلى ألمانيا: الضوابط والإجراءات

مع اقتراب مواسم الأعياد مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، يحرص العديد من المقيمين في ألمانيا على استيراد الحلويات التقليدية من بلدانهم الأصلية، مثل الكعك، المعمول، والحلويات الشامية، عبر الطرود والطرود البريدية. لكن استيراد هذه المنتجات يخضع لقواعد وإجراءات جمركية وصحية صارمة، تهدف إلى الحفاظ على سلامة المستهلكين وضمان الالتزام بالقوانين الأوروبية.


1. هل يُسمح بإدخال الحلويات عبر البريد إلى ألمانيا؟

نعم، يُسمح في الأصل باستيراد الحلويات عبر البريد، لكن بشروط:

  • يجب أن تكون الحلويات مخصصة للاستهلاك الشخصي فقط، وليس لأغراض تجارية أو للبيع أو التوزيع.

  • تخضع الطرود إلى فحص دقيق من قِبل الجمارك، وقد تُحال أيضًا إلى الجهات الرقابية الصحية.

  • تُطبَّق قيود خاصة تتعلّق بـ المكوّنات، خصوصًا إذا احتوت الحلويات على منتجات حيوانية مثل الحليب، الزبدة، السمن، الدهون الحيوانية أو بعض أنواع المكسرات الحسّاسة.


2. القواعد الصحية التي يجب الالتزام بها

  • يُفضّل أن تكون الحلويات معبأة تعبئة تجارية، داخل عبوات مغلقة ومحكمة، وتحمل ملصقات واضحة بالمكوّنات.

  • يجب أن تطابق المنتجات معايير السلامة الغذائية الأوروبية (EU food safety standards) من حيث النظافة، وطريقة التحضير، وصلاحية الاستهلاك.

  • يُمنع إدخال المنتجات التي تحتوي على لحوم أو ألبان غير مصرح بها، أو المنتجات التي تتطلب سلسلة تبريد إذا لم يكن النقل مبردًا بالشكل الصحيح.

  • بعض أنواع الحلويات التي تحتوي على مكوّنات حيوانية معيّنة قد تحتاج إلى شهادة صحية أو تصريح من الجهات البيطرية أو الصحية الألمانية.


3. القيود الجمركية والقيمية

  • الحد الأقصى لقيمة الطرد المعفى من الرسوم الجمركية عادةً هو 45 يورو، أي أن الطرود التي تتجاوز هذه القيمة قد تخضع لرسوم جمركية وضريبة القيمة المضافة.

  • يُسمح بإدخال كميات صغيرة من الحلويات لا تتجاوز الاستخدام الشخصي المنطقي – وغالبًا ما تكون حوالي 2–3 كيلوغرامات من الحلويات.

  • تجاوز الكميات أو الحدود القيمية يمكن أن يؤدي إلى مصادرة الطرد أو فرض رسوم جمركية وضرائب إضافية.


4. إجراءات الاستيراد عبر البريد

  • عند وصول الطرد إلى ألمانيا، يتم فحصه من قِبل الجمارك؛ وقد تُفتح العبوة للتأكد من طبيعة المحتويات.

  • إذا استوفى الطرد الشروط الصحية والجمركية، يُسمح بمروره وتسليمه للمستلم.

  • إذا احتوى الطرد على مواد تحتاج إلى تصريح خاص أو تجاوز الحدود المسموح بها، يمكن أن يتم:

    • حجز الطرد،

    • أو رفض إدخاله وإعادته إلى بلد الإرسال،

    • أو في بعض الحالات إتلاف المحتويات إذا كانت مخالفة لقواعد السلامة.

  • قد يُطلب من المستلم دفع الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة قبل استلام الطرد.


5. نصائح للاستيراد الآمن

  • اختر شركات شحن ذات خبرة في نقل المواد الغذائية دوليًا، وتحرص على الالتزام بمعايير التعبئة والحفظ والمدة الزمنية المناسبة.

  • احرص على أن تكون الحلويات في عبوات محكمة الغلق ومختومة وغير تالفة.

  • أرفق مع الطرد فاتورة أو بيانًا واضحًا يتضمّن نوع الحلويات، كميتها، وقيمتها التقريبية.

  • تجنّب إرسال كميات كبيرة، لأن ذلك قد يُفسَّر على أنه استيراد تجاري ويعرّضك لمشاكل جمركية.

  • استشر مصلحة الجمارك الألمانية أو شركة الشحن بخصوص القوانين المحدّثة قبل الإرسال، خاصة إذا احتوت الحلويات على مكوّنات حسّاسة.


6. بدائل آمنة داخل ألمانيا

  • شراء الحلويات التقليدية من متاجر عربية أو شرقية معتمدة داخل ألمانيا، والتي تلتزم أصلًا بمعايير السلامة الغذائية الأوروبية.

  • الاعتماد على شركات محلية تقدّم منتجات حلال أو تقليدية، لكنها مصنَّعة وفق الضوابط القانونية الألمانية والأوروبية.

  • المشاركة في الفعاليات المجتمعية والمعارض الثقافية التي تُقدَّم فيها هذه الحلويات بشكل قانوني ومنظَّم.


خلاصة

استيراد الحلويات التقليدية للعيد عبر البريد إلى ألمانيا ممكن، لكنه يتطلّب التزامًا واضحًا بالقواعد الصحية والجمركية لتجنّب التأخير أو المصادرة أو فرض الرسوم. كلما كانت الوثائق واضحة، والكميات معقولة، والتعبئة مطابقة للمعايير، زادت فرص وصول الحلويات بأمان وفي حالة جيدة، لتُضفي على أجواء العيد مذاقًا من الوطن دون مشاكل قانونية.

ـ يحرص فريق الكتّاب والمحرّرين في الموقع على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثّف واطّلاع على عدّة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكّدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية، والرجوع دائماً إلى الجهات المختصّة للحصول على المعلومات المؤكّدة والملزِمة قانونيًا.


مشاركة: