تسليم الأدوية المخدّرة عند مغادرة ألمانيا: متى يتطلّب ختم الشرطة الجمركية؟
تُعدّ مغادرة ألمانيا بعد رحلة علاجية أمرًا يحتاج إلى تخطيط دقيق، خصوصًا إذا كان المريض سيحمل معه أدوية تُصنّف كمخدّرات أو خاضعة للرقابة الطبية. في مثل هذه الحالات، لا يكفي وصف الطبيب أو فاتورة الشراء؛ بل تُلزم القوانين الألمانية المريض أو مرافقيه بالحصول على ختم الشرطة الجمركية عند الخروج، تجنبًا للمساءلة القانونية في المطار أو عند دخول بلد آخر.
ما المقصود بـ "الأدوية المخدّرة"؟
وفقًا لقانون المخدّرات الألماني (Betäubungsmittelgesetz – BtMG)، يُقصد بالأدوية المخدّرة أي عقاقير تحتوي على مواد فعّالة خاضعة للرقابة، مثل:
مسكّنات قوية كـ Morphin، Fentanyl، Oxycodon
أدوية الأعصاب القوية (بجرعات معينة)
أدوية لعلاج السرطان أو الأمراض المزمنة تتضمن مواد مركّبة خاضعة للتنظيم
هل يُسمح بنقل هذه الأدوية إلى الخارج؟
نعم، لكن بشروط صارمة، منها:
أن تكون بكمية تتناسب مع الاستخدام الشخصي خلال فترة زمنية معقولة (مثلاً 30 يومًا).
أن تكون مرفقة بـ شهادة طبية مُعترف بها دوليًا (نموذج Schengen أو WHO حسب الدولة).
الحصول على ختم الشرطة الجمركية الألمانية عند نقطة المغادرة.
أين تحصل على ختم الشرطة الجمركية؟
في مطار المغادرة (عادة في Terminal الرئيسي، قسم Zoll/Polizei)
قبل إنهاء إجراءات السفر (قبل الدخول لمنطقة المغادرة)
يُنصح بالوصول قبل الرحلة بوقت كافٍ (3 ساعات على الأقل) في حال وجود أدوية تحتاج إلى فحص وتوثيق.
الوثائق المطلوبة عند تقديم الطلب:
الوثيقة |
الغرض |
وصفة طبية أصلية |
موضح بها اسم الدواء، الكمية، اسم المريض |
شهادة الاستخدام الشخصي |
وفقًا لنموذج الاتحاد الأوروبي أو WHO |
جواز السفر |
للتحقق من تطابق البيانات |
علبة الدواء الأصلية |
مع نشرة التعليمات إن أمكن |
ماذا يحدث إذا غادرت دون الختم؟
قد تُصادَر الأدوية عند نقطة التفتيش
قد يُشتبه في التهريب أو سوء الاستخدام
في بعض الدول الأخرى، قد تواجه مساءلة قانونية أو حتى رفض دخول بسبب وجود أدوية خاضعة للرقابة بدون أوراق تثبت شرعيتها
نصيحة ختامية
إذا كنت ستغادر ألمانيا بأدوية مصنفة كمخدّرات، فالتزم بالإجراءات القانونية واحصل على ختم الشرطة الجمركية. الأمر لا يستغرق وقتًا طويلًا لكنه يحميك من عواقب قانونية قد تكون خطيرة في بعض الدول.
---------------------------------------
ـ* يحرص فريق الكتاب والمحررين في موقع على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.