أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس (Friedrich Merz) خلال زيارته الرسمية الأولى إلى إسرائيل منذ توليه منصبه أن حكومته لن تعترف بدولة فلسطينية في المستقبل المنظور، مشدداً على ضرورة تنفيذ خطة السلام ونزع سلاح حركة حماس قبل الحديث عن الدولة الفلسطينية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس اليوم الأحد، حيث أوضح ميرتس أن ألمانيا – خلافاً لدول أوروبية أخرى – تبتعد عن الاعتراف المبكر بدولة فلسطينية، مؤكداً أن مثل هذه الدولة تفتقد حتى الآن الشروط اللازمة لتكون مستقلة بالفعل. وأشار إلى أن اعتراف دول مثل بريطانيا وفرنسا وكندا كان رمزياً بالدرجة الأولى.

وقال ميرتس: "أتيت كصديق لهذا البلد، كصديق لإسرائيل"، مضيفاً أن زيارته تأتي في وقت صعب بالنسبة للشعب الإسرائيلي، وأن وقف إطلاق النار في غزة يفتح الباب أمام إمكانية تحقيق سلام دائم رغم الانتكاسات.

وشدد ميرتس على أن المرحلة الثانية من خطة السلام يجب أن تنفذ الآن، موضحاً أن أهم ما فيها هو نزع سلاح حركة حماس بالكامل، إضافة إلى نشر قوة حفظ سلام. وامتنع عن تحديد موقف ألمانيا من المشاركة في هذه القوة، مشيراً إلى أن الحكومة ستنتظر نتائج محادثات نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كما أعلن ميرتس استعداد بلاده للمشاركة في خطوات عدة، منها إعادة إعمار غزة، داعياً إسرائيل في الوقت نفسه إلى عدم اتخاذ أي خطوات ضم في الضفة الغربية.

من جانبه، قال نتنياهو إنه يتوقع الانتقال قريباً جداً إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة في غزة، مؤكداً أن هذه المرحلة ستكون أكثر صعوبة. وأضاف أن مسألة الضم السياسي للضفة الغربية لا تزال محل نقاش، ومن المرجح أن يبقى الوضع الراهن على حاله في المستقبل المنظور.