أصدرت المحكمة الإدارية في مدينة دوسلدورف (Düsseldorf) قرارًا يسمح بترحيل مواطنين سوريين اثنين إلى بلدهم، معتبرة أن العائدين إلى مدينتي دمشق (Damaskus) واللاذقية (Latakia) لا يواجهون حاليًا "مخاطر جدية" تهدد حياتهم أو معيشتهم.

وجاء في حيثيات الحكم أن مستوى العنف العشوائي في المحافظتين المذكورتين لم يعد مرتفعًا إلى درجة تُشكّل تهديدًا مباشرًا للحياة، مضيفة أن "لا يُتوقع حدوث تدهور معيشي خطير عند العودة، نظرًا لوجود برامج دعم ومساعدات قائمة".

القرار القضائي شمل رجلًا سوريًا يبلغ من العمر 46 عامًا يعمل طاهيًا، وابنه البالغ 26 عامًا، وكلاهما لم يرتكب أي مخالفات قانونية في ألمانيا (Deutschland)، إلا أن طلباتهما للجوء كانت قد رُفضت سابقًا في النمسا (Österreich)، ما جعلهما عرضة للترحيل.

وبحسب المحكمة، فإن القرارين نهائيان وغير قابلين للطعن، ما يفتح الباب أمام تنفيذ الترحيل في وقت قريب.

في السياق ذاته، كشف وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت (Alexander Dobrindt) أن برلين "تعمل حاليًا على إبرام اتفاقيات مع دمشق تتيح تنفيذ عمليات الإعادة"، مؤكدًا أن الهدف هو "البدء هذا العام بترحيل المدنيين المدانين جنائيًا، ثم الأشخاص الذين لا يملكون إقامة قانونية".

وتشير بيانات السجل المركزي للأجانب إلى أن نحو 951 ألف سوري يعيشون في ألمانيا حتى نهاية أغسطس/آب الماضي، من بينهم 920 شخصًا ملزمون بالمغادرة دون تصريح إقامة أو حماية قانونية.

المصدر:وكالات