أثار تقرير بثته قناة الجزيرة حالة من القلق في أوساط اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا، وذلك في ظل تصاعد القرارات والتصريحات السياسية المرتبطة بإمكانية ترحيلهم إلى سوريا. التقرير سلط الضوء على المخاوف المتنامية لدى هذه الفئة، خاصة بعد أن بدأت بعض الأحزاب السياسية في ألمانيا، وعلى رأسها الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري (CSU)، بالدعوة إلى إعادة تقييم أوضاع الحماية الممنوحة للاجئين السوريين.

ويأتي هذا القلق في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية داخل ألمانيا بشأن ملف الهجرة، حيث يرى بعض الساسة أن الظروف في أجزاء من سوريا باتت تسمح بعودة اللاجئين، بينما تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن الأوضاع الأمنية والإنسانية لا تزال غير آمنة.

التقرير أشار إلى أن اللاجئين السوريين يشعرون بأنهم باتوا في مرمى التجاذبات السياسية، وأن الحديث المتكرر عن الترحيل يهدد استقرارهم النفسي والاجتماعي، خاصة أولئك الذين اندمجوا في المجتمع الألماني ويعملون أو يدرسون فيه منذ سنوات.

كما أظهر التقرير شهادات لبعض اللاجئين الذين عبّروا عن خشيتهم من فقدان وضع الحماية، مؤكدين أن العودة إلى سوريا في ظل الظروف الحالية تعني تعريض حياتهم للخطر.

ويُذكر أن الحكومة الألمانية لم تتخذ بعد قرارًا رسميًا شاملاً بشأن الترحيل، إلا أن النقاشات السياسية حول هذا الملف مستمرة، وسط انقسام واضح بين من يدعو إلى ترحيل من لا يحق لهم البقاء، ومن يطالب بمراعاة الجوانب الإنسانية والقانونية.

المصدر:وكالات