زيارة ميرتس إلى تركيا: ملفات الهجرة والتسلح وحقوق الإنسان تهيمن على جدول الأعمال


زيارة ميرتس إلى تركيا: ملفات الهجرة والتسلح وحقوق الإنسان تهيمن على جدول الأعمال

أنقرة (Ankara) – بدأ المستشار الألماني فريدريش ميرتس (Friedrich Merz) يوم الأربعاء 29 أكتوبر/تشرين الأول 2025 أول زيارة رسمية له إلى تركيا، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان (Recep Tayyip Erdoğan) في العاصمة أنقرة، وسط ملفات سياسية وأمنية حساسة تلقي بظلالها على اللقاء.

ووفقًا لما أعلنه الناطق باسم الحكومة الألمانية، فإن اللقاء بين ميرتس وأردوغان يُعد المحور الرئيسي للزيارة، التي يُتوقع أن تركز على الحرب في أوكرانيا وجهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، حيث تلعب تركيا دورًا نشطًا كوسيط في كلا النزاعين.

كما يُنتظر أن تتناول المحادثات قضايا الهجرة، لا سيما التعاون في ترحيل السوريين الذين لا يملكون حق الإقامة في ألمانيا، إلى جانب ملف التسلح الذي شهد تطورًا لافتًا مؤخرًا، بعد توقيع اتفاق لتسليم مقاتلات "يوروفايتر" (Eurofighter) إلى تركيا، في خطوة تُعد مؤشرًا على تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين. وتشارك ألمانيا في إنتاج هذه الطائرات بالتعاون مع بريطانيا.

لكن الزيارة لا تخلو من توترات، إذ يُتوقع أن تؤثر قضية إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق زعيم المعارضة التركي أكرم إمام أوغلو (Ekrem İmamoğlu)، المحتجز منذ مارس/آذار الماضي، على أجواء اللقاء. وكان لارس كلينغبايل (Lars Klingbeil)، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني ونائب المستشار، قد وصف اعتقال إمام أوغلو بأنه «هجوم خطير على الديمقراطية في تركيا».

وعند سؤاله حول إمكانية لقاء ميرتس بشخصيات من المعارضة التركية خلال زيارته، اكتفى المتحدث باسم الحكومة الألمانية بالقول: «اللقاء مع أردوغان سيكون محور الزيارة»، مضيفًا: «ليست لدي معلومات عن محادثات أخرى».

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين برلين (Berlin) وأنقرة (Ankara) حالة من التوازن الحذر، وسط تقاطعات سياسية وأمنية تتطلب حوارًا مباشرًا بين القيادتين.

 

المصدر:وكالات


مشاركة: