انخفاض وفيات حوادث اصطدام السيارات بالأشجار في ألمانيا.. لكن الخطر لا يزال قائمًا


انخفاض وفيات حوادث اصطدام السيارات بالأشجار في ألمانيا.. لكن الخطر لا يزال قائمًا

برلين (Berlin) – كشفت بيانات جديدة صادرة عن اتحاد شركات التأمين الألمانية (GDV) أن عدد الوفيات الناتجة عن اصطدام المركبات بالأشجار على الطرقات قد شهد انخفاضًا كبيرًا خلال العقود الماضية، إلا أن هذه الحوادث لا تزال تشكل خطرًا يوميًا في البلاد.

ففي عام 1995، سُجلت 2284 حالة وفاة نتيجة حوادث اصطدام بمهابط الطرق الجانبية المزروعة بالأشجار، بينما انخفض العدد في عام 2023 إلى 449 وفاة فقط. ورغم هذا التراجع، تؤكد رئيسة قسم أبحاث الحوادث في الاتحاد، كيرستن تسايدلر (Kirsten Zeidler)، أن «ما يزال يُسجَّل في المتوسط وفاة شخص واحد يوميًا في ألمانيا بسبب الاصطدام بشجرة على جانب الطريق»، مشيرة إلى أن أغلب هذه الحوادث تقع على الطرق الريفية وتحديدًا لمستخدمي السيارات الخاصة.

وبحسب الإحصاءات، فقد لقي أكثر من 31 ألف شخص حتفهم في ألمانيا خلال الثلاثين عامًا الماضية في حوادث اصطدام مماثلة. وتوضح تسايدلر أن هذه الحوادث يمكن الحد منها من خلال تركيب حواجز واقية (Schutzplanken) على طول الطرق المحاطة بالأشجار، وفرض قيود للسرعة، ومراقبة أكثر صرامة عند النقاط الخطرة، إلى جانب تحسين تقنيات الأمان في السيارات الحديثة.

وأضافت: «الاصطدام بالأشجار غالبًا ما يكون مميتًا، لأنها أجسام صلبة لا تمتص طاقة الصدمة، مما يجعل قوة الارتطام هائلة ومميتة في كثير من الأحيان، خصوصًا عند الاصطدام الجانبي». وتشير الدراسات إلى أن احتمال الوفاة يزيد ثلاثة أضعاف عند الاصطدام بشجرة مقارنة بالانحراف إلى مساحة خالية.

ووفقًا لمنظمة حماية البيئة الألمانية (BUND)، تمتد الأشجار المصطفة على جانبي الطرق، المعروفة باسم الطرق ذات الأشجار (Alleen)، على نحو 20 ألف كيلومتر في عموم البلاد، معظمها في شمال وشرق ألمانيا، ولا سيما في ولايات براندنبورغ (Brandenburg) ومكلنبورغ-فوربومرن (Mecklenburg-Vorpommern)، بينما أصبحت نادرة في ولايات بافاريا (Bayern) وهيسن (Hessen) وبادن-فورتمبيرغ (Baden-Württemberg) وزارلاند (Saarland).

 

المصدر:وكالات


مشاركة: