سرقة كابلات شحن السيارات الكهربائية تتصاعد في ألمانيا وتكبد الشركات خسائر بملايين اليوروهات


سرقة كابلات شحن السيارات الكهربائية تتصاعد في ألمانيا وتكبد الشركات خسائر بملايين اليوروهات

تشهد ألمانيا موجة متزايدة من سرقة كابلات شحن السيارات الكهربائية، في ظاهرة آخذة بالاتساع بالتوازي مع توسّع البنية التحتية لمحطات الشحن في مختلف أنحاء البلاد.

وبحسب بيانات شركة إن بي دبليو للطاقة (EnBW)، وهي من أبرز مزودي نقاط الشحن السريع في ألمانيا، فقد سُجلت أكثر من 900 حالة سرقة خلال هذا العام في 130 موقعاً على الأقل. كما رصدت شركة EWE Go عشرات الحوادث، بينما وثّقت Ionity نحو 30 حالة داخل ألمانيا وأكثر من 100 حالة على مستوى أوروبا.

ولا تقتصر الخسائر على الكابلات المسروقة فحسب، بل تشمل أيضاً تخريب المحطات وتعطيلها لأيام، مما يؤدي إلى فقدان ثقة المستخدمين ويؤثر سلباً على تقبّل فكرة التنقل الكهربائي.

وتُقدّر تكلفة الكابل الواحد بين 2500 و5000 يورو، فيما أعلنت EnBW أن خسائرها الإجمالية هذا العام بلغت عدة ملايين من اليوروهات، تشمل تكلفة الاستبدال والفحص وإعادة التشغيل.

وتحتوي كابلات الشحن السريع على 4 إلى 10 كيلوغرامات من النحاس، ما يعادل نحو 50 يورو في سوق الخردة، وهو مردود مادي ضئيل مقارنة بحجم الأضرار. ويُعتقد أن بعض السرقات تُنفذ بدوافع تخريبية أو أيديولوجية من قبل معارضين لانتشار السيارات الكهربائية.

وتتركز السرقات في ولايات شمال الراين-وستفاليا (Nordrhein-Westfalen)، ساكسونيا السفلى (Niedersachsen)، ساكسونيا (Sachsen)، وساكسونيا أنهالت (Sachsen-Anhalt)، بينما سُجلت حالات متفرقة في تورينغن (Thüringen) وراينلاند بفالتس (Rheinland-Pfalz). وتُستهدف بعض المحطات أكثر من مرة رغم إصلاحها، في حين نادراً ما تقع الحوادث في محطات الطرق السريعة أو محطات الوقود العاملة على مدار الساعة.

ولتقليل الخسائر، بدأت الشركات في اعتماد تقنيات حماية جديدة، مثل كابلات مزودة بخراطيش حبر تنفجر عند قطعها، وأنظمة تتبع GPS، وكاميرات مراقبة ذكية متصلة بغرف تحكم تعمل بالذكاء الاصطناعي.

ويطالب خبراء الطاقة باعتبار كابلات الشحن جزءاً من البنية التحتية العامة للطاقة، ما يتيح فرض عقوبات أشد على من يعبث بها أو يسرقها، في محاولة للحد من هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل التنقل الكهربائي في ألمانيا. 

 

المصدر:وكالات


مشاركة: