شهدت مدينة فيرل (Varel) التابعة لولاية سكسونيا السفلى (Niedersachsen) في ألمانيا حادثة مأساوية هزّت الرأي العام، حيث أقدم رجل يبلغ من العمر 38 عامًا على دهس زوجته البالغة 37 عامًا بسيارته، مما أدى إلى وفاتها على الفور، وذلك في اليوم الذي صادف الذكرى السنوية السادسة عشرة لزواجهما.
وبحسب ما كشفته محكمة أولدنبورغ (Oldenburg) الإقليمية، فإن الزوجين كانا يعيشان في حالة انفصال منذ فترة، قبل أن تتحول المناسبة التي كان يُفترض أن تكون يوم احتفال إلى مأساة عائلية أودت بحياة أم لسبعة أطفال قاصرين.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم قاد سيارته بسرعة تجاوزت 70 كيلومترًا في الساعة متجهًا نحو زوجته التي كانت تسير على الرصيف، ما تسبب في إصابتها بجروح بالغة أودت بحياتها على الفور. أحد الجيران عثر على الجثة بعد سماعه صوت ارتطام قوي، فيما ألقت الشرطة القبض على الجاني بالقرب من موقع الحادث.
وقد وجهت النيابة العامة للزوج تهمة القتل العمد بدافع خبيث (Heimtückischer Mord)، وهي من أخطر التهم في القانون الألماني، وقد تؤدي إلى السجن المؤبد. وتشير التحقيقات إلى أن الانفصال والخلافات العائلية قد تكون الدافع وراء الجريمة.
أمام المحكمة، حاول المتهم نفي القصد الجنائي، مدعيًا أن ما حدث كان "حادثًا غير مقصود"، وقال: "لم أتعرف على زوجتي على الرصيف… سقط هاتفي أثناء القيادة، وعندما حاولت التقاطه انحرفت السيارة عن الطريق وضغطت على دواسة الوقود بالخطأ". لكن الادعاء يرى أن الحادث كان متعمدًا، خاصة أن الشهود أكدوا أن المتهم توجه نحوها مباشرة بسرعة عالية.
الضحية كانت أمًا لسبعة أطفال قاصرين، جرى نقلهم مؤقتًا إلى أقارب قبل أن يتولى مكتب رعاية الشباب (Jugendamt) مسؤوليتهم. كما استمعت المحكمة إلى شهادة ابنتهم البالغة من العمر عشر سنوات في جلسة مغلقة.
وتُصنف القضية ضمن ما يُعرف في القانون الجنائي بـ"القتل القائم على النوع الاجتماعي (Femizid)"، أي قتل المرأة بسبب كونها امرأة، وغالبًا ما يُرتكب على يد الزوج أو الشريك السابق في إطار علاقة يسودها العنف والسيطرة.
ومن المقرر أن تستمر جلسات المحاكمة على مدى ستة أيام، فيما يُتوقع صدور الحكم النهائي في التاسع من ديسمبر المقبل
المصدر:وكالات