المراوغة بين المسارات على الطرق السريعة في ألمانيا: متى تتحوّل إلى قيادة عدوانية يُعاقب عليها القانون؟
على الطرق السريعة (Autobahn) في ألمانيا، حيث لا حدود قصوى للسرعة في كثير من المقاطع، يُتوقع من السائقين التحلي بأقصى درجات الانضباط والوعي. ومع ذلك، تظهر سلوكيات خطرة تتعارض مع هذا التوقع، أبرزها: المراوغة المتكررة بين المسارات (Spurwechsel-Schlangenlinien). فمتى يُعد هذا السلوك مجرد مناورة مشروعة؟ ومتى يُصنَّف كـ قيادة عدوانية (Aggressives Fahrverhalten) يُعاقب عليها القانون بصرامة؟
يقصد بها تغيير المسار المتكرر والسريع بدون داعٍ واضح، بهدف تجاوز الآخرين، فرض الأفضلية، أو حتى "معاقبة" السائقين الآخرين عبر المناورة الخطرة أو التقارب الشديد، ما يُظهر نمطًا من السياقة الهجومية أو المستفزة.
هذا السلوك يندرج تحت ما يسمى بـ:
بحسب § 1 و § 5 و § 7 من قانون المرور StVO، تتحوّل المراوغة إلى مخالفة قانونية في الحالات التالية:
في هذه الحالة، لا تُعامل فقط كمخالفة مرورية بسيطة، بل كجريمة مرورية (§ 315c StGB) تصل عقوبتها إلى سحب الرخصة أو السجن.
نوع المخالفة |
الغرامة |
النقاط (فلنسبورغ) |
تعليق الرخصة |
مراوغة بدون داعٍ واضح |
30–100 € |
1 |
لا |
مراوغة مع إزعاج أو إرباك مستخدم آخر |
150–250 € |
2 |
محتمل |
مراوغة مع خطر مباشر أو حادث |
حتى 3,000 € أو سجن |
2–3 |
نعم (من 1 إلى 6 أشهر) |
كما قد يتم إخضاع السائق لتقييم نفسي (MPU) إذا تكرر هذا السلوك أو إذا كان نمط القيادة متهورًا.
تستند الشرطة في تقييمها إلى عوامل منها:
إذا تم توثيق الواقعة، فإن الإنكار لا يُجدي غالبًا أمام المحكمة، خصوصًا إذا ارتبط السلوك بحادث أو استعراض خطر.
في بعض الأحيان، يدّعي السائق أن أسلوبه "ديناميكي" أو "رياضي". لكن القانون يفرّق بوضوح بين القيادة الحماسية التي تراعي القوانين والمسافات والإشارات، وبين القيادة الاستعراضية العدوانية التي تنطوي على مخاطرة بالسلامة العامة.
المراوغة المتكررة بين المسارات ليست مجرد طريقة قيادة "سريعة" أو "جريئة". في ألمانيا، قد تكون علامة على سلوك عدواني يُعرّضك لغرامات، نقاط في فلنسبورغ، تعليق للرخصة، بل وربما السجن.
القانون واضح: قيادة آمنة تعني مراعاة الآخرين، لا التفوق عليهم.
ـ يحرص فريق الكتاب والمحررين في الموقع على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.