التحايل على رسوم Autobahn باستخدام المخارج المتكررة: مناورة غير قانونية قد تكلفك أكثر مما تحاول توفيره

في بعض الدول المجاورة لألمانيا، يُفرض على الشاحنات والمركبات الكبيرة دفع رسوم مرور مقابل استخدام الطرق السريعة (Autobahn). وبينما لا تُطبق هذه الرسوم على السيارات العادية في ألمانيا، فإن نظام تحصيل رسوم الشاحنات (Lkw-Maut) يُعد إلزاميًا. بعض سائقي الشاحنات أو شركات النقل يحاولون التحايل على هذه الرسوم باستخدام مخارج متكررة لتجنب محطات الدفع – وهو سلوك لا يُعتبر فقط مخالفة، بل احتيال منظّم يُعاقب عليه القانون الألماني بصرامة.

يقوم بعض السائقين بتسجيل مسار رسمي يتجنب نقاط الدفع (مثلاً عبر الطرق الفرعية)، ثم يعود فعليًا إلى الأوتوبان بعد كل مخرج، في محاولة لتفادي رصد استخدام الطريق السريع برسوم.
هذه المناورة تعرف في المصطلحات المرورية الألمانية باسم:

„Mautvermeidungsverhalten“ – سلوك تجنّب الرسوم

وبمجرد أن يتم اكتشاف النمط المتكرر غير الطبيعي لهذا السلوك، يعتبر نية مبيّتة للتحايل على النظام.

يُدار نظام رسوم الشاحنات من قبل شركة Toll Collect بالتعاون مع الشرطة وهيئة النقل الفيدرالية.
يعتمد النظام على:

• رصد الأقمار الصناعية (GPS-Tolling)
• مستشعرات على بوابات العبور (Kontrollbrücken)
• تحليل السلوك المتكرر للمركبة ومخارجها بشكل آلي

بمعنى أن الاستخدام المفرط وغير المنطقي للمخارج في مسافات قصيرة يُرسل إشارة خطر (Alarmmeldung) إلى النظام، ما يؤدي إلى التحقيق في السلوك.

وفقًا لقانون تحصيل الرسوم (BFStrMG §10)، يُعد التحايل المتعمد على رسوم الطرق السريعة:

• مخالفة مالية جسيمة
• احتيال إداري قد يؤدي إلى ملاحقة جنائية
• خرقًا لاتفاقية الشفافية في السجلات التشغيلية للشركات

العقوبات المحتملة:

إذا تم التحايل من قبل سائق يتبع لشركة نقل، فإن:

• المسؤولية تقع على السائق والمشغل معًا
• يحق للجهات فرض غرامة مزدوجة أو سحب جزء من التراخيص التجارية
• الشركات الكبيرة تتعرض أحيانًا لتفتيش مفاجئ من قبل الهيئة الفيدرالية للنقل (BAG) لفحص سجلات الرحلات والـ GPS

تجنّب دفع رسوم الـ Autobahn باستخدام مخرجات متكررة قد يبدو ذكيًا في الظاهر، لكنه في نظر القانون الألماني:
احتيال مبيّت، يُكلفك أضعاف ما تحاول توفيره.
في بلد تُحسب فيه كل دقيقة وكل كيلو متر، الأمان القانوني أهم من المكسب المؤقت.

ـ يحرص فريق الكتاب والمحررين في الموقع  على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.