ما هو اللجوء الكنسي؟

مقدمة

اللجوء الكنسي (Kirchenasyl) هو شكل من أشكال الحماية يُقدم للاجئين الذين ليس لديهم إقامة قانونية، حيث يتم إيواؤهم بشكل مؤقت من قبل أبرشيات الكنيسة. الهدف من هذا الإجراء هو حماية هؤلاء الأشخاص من الترحيل الفوري إلى بلدان قد تواجه فيها حياتهم خطرًا أو ظروفًا غير معقولة.

أهداف اللجوء الكنسي

 .1        الحماية من الترحيل: يوفر اللجوء الكنسي مأوى للاجئين حتى يتمكنوا من مراجعة حالاتهم ورفع قضاياهم، خاصة عندما يكون هناك تهديد وشيك بالترحيل.

 . 2          إعادة النظر في القضايا: يهدف اللجوء إلى منح السلطات فرصة لإعادة النظر في حالات اللاجئين، حيث تتواجد الكنائس كمؤسسات تدعم حماية الإنسان وحقوقه.

الإجراءات والتحديات

 •            وفقًا للوائح دبلن، يُطلب عادةً إعادة اللاجئين إلى أول دولة أوروبية دخلوا إليها، والتي غالبًا ما تكون دولًا مثل اليونان أو إيطاليا. هذا الأمر يُشكل تحديًا كبيرًا للكنائس، حيث تُظهر العديد من الأبرشيات استيائها من النظام القائم الذي يُعيق تقديم المساعدة الإنسانية  .

 •            حاليًا، يوجد حوالي 410 مصحات كنسية في ألمانيا، حيث تُعتبر بعض المناطق مثل شمال الراين - وستفاليا وبافاريا من بين الأكثر استقبالًا للاجئين تحت اللجوء الكنسي .

 •            في حالة رغبة إحدى الأبرشيات في منع الترحيل حتى بعد رفض المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين، يجب على اللاجئ العيش في الكنيسة لمدة تصل إلى 18 شهرًا قبل انتهاء موعد الترحيل.

التحديات القانونية

 •            يُعتبر اللجوء الكنسي أمرًا غير ضروري في بعض الأحيان، كما صرح مارتن دوتزمان، ممثل الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا (EKD)   في برلين، حيث يجب على المكتب الفيدرالي احترام الحالات المعروضة عليه وإعادة النظر فيها بناءً على نصائح الكنيسة .

الخاتمة

يُعد اللجوء الكنسي في ألمانيا آلية هامة للحماية من الترحيل وتوفير الأمان للاجئين الذين يواجهون ظروفًا صعبة. ومع ذلك، يُواجه هذا النظام تحديات قانونية وإدارية تتطلب مزيدًا من الدعم والتفاهم بين الكنائس والسلطات المعنية.

------------------------------------------------------------------------------------
 ـ* يحرص فريق الكتاب والمحررين في موقع  على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.