
يشهد قطاع صناعة السيارات في ألمانيا تحسنًا تدريجيًا في المزاج العام، وفقًا لما أعلنه معهد إيفو (ifo) في مدينة ميونيخ (München)، حيث ارتفع مؤشر مناخ الأعمال للقطاع بمقدار 8.4 نقطة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، ليصل إلى -12.9 نقطة، وهو تحسن ملحوظ مقارنة ببداية العام حين تراجع المؤشر إلى ما دون -40 نقطة.
وفي هذا السياق، قالت أنيتا فولفل (Anita Wölfl)، خبيرة الاقتصاد في المعهد: "لقد تحسنت توقعات الأعمال في قطاع السيارات بشكل ملحوظ"، مشيرة إلى أن المؤشر الفرعي للتوقعات ارتفع من -22.1 إلى -3.9 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ عامين. وأرجعت هذا التحسن إلى زيادة الطلب، وتحسن معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية، وارتفاع توقعات التصدير.
وفي خطوة تقنية لافتة، أعلنت شركة فولكس فاغن (Volkswagen) عن تطوير شرائح ذكاء اصطناعي خاصة بها في مدينة شنغهاي (Shanghai)، ضمن مشروع مشترك مع شركة كارياد (Cariad) التابعة لها وشركة هورايزون روبوتكس (Horizon Robotics) الصينية. وتهدف هذه الشرائح إلى دعم أنظمة القيادة شبه الذاتية من المستوى الثالث، عبر معالجة بيانات الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
وقال أوليفر بلومه (Oliver Blume)، الرئيس التنفيذي لفولكس فاغن، خلال مشاركته في معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE): "نحن نسيطر على تقنية رئيسية ستحدد مستقبل القيادة الذكية".
ومن المتوقع أن يبدأ تسليم هذه الرقائق خلال ثلاث إلى خمس سنوات، في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية بشأن سلاسل توريد أشباه الموصلات، خاصة بعد القيود التي فرضتها الصين على تصدير بعض المواد، والنزاع القائم حول شركة نيكسبيريا (Nexperia) الهولندية.
وتسعى فولكس فاغن من خلال هذا التوجه إلى تعزيز استقلاليتها التقنية وتقليل اعتمادها على الواردات الآسيوية، في محاولة للحفاظ على موقعها في السوق الصينية، التي تُعد الأكبر عالميًا في مجال السيارات.
المصدر:وكالات