تصاعد الجدل في ألمانيا بشأن المساعدات الاجتماعية المقدمة للاجئين الأوكرانيين، بعد دعوة من الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) لإنهاء ما وصفه بـ"الوضع الاستثنائي" الذي يسمح لهم بالحصول مباشرة على إعانة المواطنين (Bürgergeld).

وبحسب صحيفة بيلد (Bild)، فإن الاتفاق المبرم بين التحالف المسيحي (CDU/CSU) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) ينص على عدم منح هذه الإعانة للأوكرانيين الذين يصلون إلى ألمانيا بعد الأول من أبريل/نيسان 2025، على أن تُطبق عليهم قوانين معونة طالبي اللجوء كما هو الحال مع باقي اللاجئين.

النائب فلوريان أوست (Florian Oest) عن مدينة غورليتس (Görlitz) الحدودية مع بولندا، طالب الحكومة بتطبيق هذا الاتفاق فورًا، مشيرًا إلى أن "عدد اللاجئين الأوكرانيين، ولا سيما الشباب، في ازدياد مستمر"، خاصة بعد رفع الحكومة الأوكرانية في أغسطس/آب الماضي حظر سفر الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا.

وقال أوست: "شاهدنا بأنفسنا حافلات صغيرة تقل عشرات الشبان الأوكرانيين يعبرون الحدود إلى ألمانيا، وهذا أمر قانوني، لكنه غير مقبول أن يدخلوا مباشرة إلى نظام Bürgergeld. لا يمكن أن نستمر بهذا الشكل، لأننا بذلك نصبح مغناطيسًا للهجرة".

ووفقًا لأرقام الحكومة الألمانية، ارتفع عدد الوافدين الأوكرانيين من نحو 8 آلاف في مايو/أيار إلى قرابة 19 ألفًا في سبتمبر/أيلول.

النائب المحافظ شدد على أن من يستطيع العمل يجب أن يعمل، محذرًا من تراجع قبول المواطنين لسياسات اللجوء والدعم الاجتماعي، وقال: "بعد ثلاثة أشهر من المساعدة الطارئة، يجب أن يتوقف الدعم الدائم، ولا يجوز أن يستمر الوضع الخاص بالأوكرانيين في ألمانيا".

من جهتها، أكدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الألمانية (BMAS) أن مشروع القانون الذي ينفذ ما ورد في اتفاق الائتلاف الحكومي قيد المراجعة الداخلية حاليًا، رافضة التعليق على "المطالب السياسية" الصادرة من نواب المعارضة.

المصدر:وكالات