جيل زد في ألمانيا يظهر عزوفًا عن الخدمة العسكرية وسط دعوات لتجنيد إلزامي


جيل زد في ألمانيا يظهر عزوفًا عن الخدمة العسكرية وسط دعوات لتجنيد إلزامي

تشير دراسة حديثة إلى أن جيل زد في ألمانيا يعاني من ضعف في الروابط الوطنية وانخفاض في الاستعداد للدفاع عن الوطن، ما يثير قلقًا متزايدًا لدى صناع القرار في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة في أوروبا.

في تقرير نشرته صحيفة "برلينر تسايتونغ" (Berliner Zeitung)، أُثيرت تساؤلات حول مدى استعداد الشباب الألمان، خاصة من مواليد جيل زد، للانخراط في الجيش الألماني (Bundeswehr) في حال نشوب مواجهة عسكرية محتملة مع روسيا. ويأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال أدولف هتلر، والتي تُخلّد في ألمانيا كرمز للمقاومة ضد النازية.

وقد أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس (Friedrich Merz) عن خطة لتجنيد 80 ألف جندي إضافي، بهدف الوصول إلى 260 ألف جندي لتلبية متطلبات حلف شمال الأطلسي (NATO)، في إطار جهود تحديث وتوسيع الجيش الألماني 

لكن هذه الخطط تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في عزوف الشباب عن الخدمة العسكرية، حيث أظهرت دراسة صادرة عن "معهد أوغسبورغ لأبحاث الأجيال" (Augsburger Institut für Generationenforschung) أن جيل زد يفتقر إلى الحافز الوطني، ويُظهر ارتباطًا ضعيفًا بألمانيا، ما ينعكس على انخفاض الرغبة في التضحية من أجل الوطن

وتحولت النقاشات حول إعادة فرض خدمة التجنيد الإلزامي من موضوعات هامشية إلى نقاشات عامة، وسط دعوات لتقييم مدى فعالية هذا الإجراء في تعزيز الانتماء الوطني وتحفيز الشباب على المشاركة في الدفاع الوطني.

وتتساءل الصحيفة: «هل سينجح التجنيد الإلزامي المتوقع في دفع الألمان، بمن فيهم جيل الشباب، إلى التضحية بأنفسهم من أجل ألمانيا عندما تحل لحظة الحقيقة؟»

في المقابل، يطرح مراقبون تساؤلات حول البدائل الممكنة، مثل تطوير برامج الخدمة المدنية أو تعزيز التعليم الوطني، كوسائل لتعزيز الروابط بين الشباب والدولة دون اللجوء إلى التجنيد القسري.

مصادر:

 

المصدر:وكالات


مشاركة: