
في حادثة أثارت اهتمام الرأي العام المحلي، تعرض رجل يبلغ من العمر 61 عامًا من مدينة كيلهام (Kielham) الألمانية لعملية احتيال عاطفي ممنهجة، انتهت بخسارته مبلغًا تجاوز 150 ألف يورو، بعد أن أوهمته امرأة بحبها واحتياجها المادي.
بدأت القصة في صيف عام 2025، حين تعرّف الرجل على امرأة عبر الرسائل النصية، وسرعان ما تطورت العلاقة إلى لقاءات شخصية متكررة. ومع مرور الوقت، بدأت المرأة تطلب منه مبالغ مالية بحجج مختلفة، أبرزها حاجتها لإجراء عملية جراحية وتسديد ديون متراكمة. وبحسب التحقيقات، استغلت المرأة ثقة الرجل ومشاعره لتستولي على أكثر من 150 ألف يورو.
وفي تطور لاحق، تمكنت الشرطة من القبض على امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا من جمهورية التشيك (Tschechien)، وابنها البالغ 18 عامًا، أثناء محاولتهما استلام دفعة مالية جديدة من الضحية. وتشتبه السلطات في أن الثنائي خطط ونفذ عملية الاحتيال بالكامل، وقد صدر أمر اعتقال بحق المرأة بتهمة الاحتيال المنظم، بينما أُفرج عن ابنها بعد استكمال الإجراءات القانونية.
الشرطة الألمانية حذّرت من تزايد هذا النوع من الاحتيال المعروف باسم "الاحتيال العاطفي" أو "Love-Scamming"، والذي يستهدف الأشخاص الباحثين عن علاقات عبر الإنترنت. وأكدت أن المحتالين غالبًا ما يستغلون العاطفة لبناء ثقة مزيفة، ثم يطلبون المال تحت ذرائع إنسانية أو صحية.
وتدعو السلطات المواطنين إلى توخي الحذر عند الدخول في علاقات إلكترونية، خاصةً إذا بدأت تترافق مع طلبات مالية غير مبررة، مشددة على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي سلوك مشبوه.
المصدر:وكالات