أصدرت وزارة الخارجية الألمانية (Auswärtiges Amt) بيانًا جديدًا حذرت فيه المواطنين الألمان من السفر إلى كافة الأراضي السورية دون أي استثناء، مشددة على أن الأوضاع الأمنية في البلاد لا تزال غير مستقرة وتشكل خطرًا على الجميع.
وأوضحت الوزارة أن هذا التحذير يأتي في ظل استمرار وجود جماعات إرهابية وميليشيات إجرامية في مختلف المناطق السورية، مما يجعل الخطر قائمًا على جميع فئات المجتمع السوري، دون إمكانية تحديد مناطق آمنة أو مجموعات سكانية بمنأى عن التهديدات.
وفي ردها على استفسارات صحفية، أكدت الخارجية الألمانية أن دوافع الصراعات في سوريا ليست دائمًا دينية أو عرقية، بل تعود في كثير من الأحيان إلى خلافات سياسية، دوافع انتقامية، انتشار نظريات المؤامرة، وخطاب الكراهية. وأضافت الوزارة: "لا يمكن اعتبار أي مجموعة سكانية آمنة في سوريا"، في إشارة إلى تعقيد وتشابك الأوضاع الداخلية.
كما شددت الوزارة على أن التحذير موجه حصريًا للمواطنين الألمان، داعية إلى الامتناع عن السفر إلى سوريا لأي غرض كان، بما في ذلك الزيارات العائلية أو الأنشطة الإنسانية، نظرًا لعدم توفر ضمانات أمنية أو خدمات قنصلية فعالة، خاصة مع استمرار إغلاق السفارة الألمانية في دمشق (Damaskus).
ويأتي هذا التحذير في وقت تتصاعد فيه التوترات داخل سوريا، وسط غياب حلول سياسية شاملة واستمرار النزاعات المسلحة في عدة مناطق، ما يعزز من قناعة السلطات الألمانية بأن البلاد لا تزال تشكل بيئة غير آمنة للسفر أو الإقامة.
المصدر:وكالات