أطلقت أكثر من 30 منظمة إنسانية دولية ومحلية نداءً عاجلاً للتحرك الفوري لمواجهة تصاعد أزمة الجوع في اليمن، والتي باتت تُصنّف كثالث أكبر أزمة غذائية على مستوى العالم، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
وفي بيان مشترك صدر اليوم الخميس، الموافق 16 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أكدت المنظمات أن اليمن يواجه كارثة غذائية متفاقمة، حيث يعاني نحو نصف السكان من الجوع، بينما يُظهر نصف الأطفال دون سن الخامسة علامات سوء تغذية مزمن.
وجاء في البيان: "إن اليمن يشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع ازدياد أعداد من يعانون من نقص الغذاء، حيث تواجه أسرة من كل ثلاث أسر مستويات متوسطة إلى حادة من الجوع".
وتوقعت المنظمات أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين سيواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي 18 مليون نسمة بحلول مطلع عام 2026، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
من جهتها، وصفت منظمة كاريتاس الألمانية (Caritas Deutschland) الوضع في اليمن بأنه "صراع منسي"، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار البنية التحتية ساهمت جميعها في تعميق الأزمة.
ودعت المنظمات الموقعة على البيان المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم الإنساني وتوفير التمويل اللازم لضمان إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى الفئات الأكثر تضرراً، لا سيما الأطفال والنساء في المناطق النائية.
كما شددت على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة للنزاع المستمر، باعتبار أن إنهاء الحرب يمثل خطوة أساسية نحو معالجة الجذور العميقة للأزمة الغذائية في البلاد.
المصدر:وكالات