كل ما تريد معرفته عن DKMS (سجل متبرعي نخاع العظام الألماني)
تُعد DKMS، المعروفة رسميًّا باسم Deutsche Knochenmarkspenderdatei (السجل الألماني لمتبرعي نخاع العظام)، واحدة من أهم المنظمات غير الربحية في العالم المكرسة لمحاربة سرطان الدم والأمراض الخطيرة في الدم. تأسست DKMS في عام 1991 في ألمانيا، بعد إصابة زوجة أحد المؤسسين بسرطان الدم، وكانت الحاجة ملحّة لإيجاد متبرع مناسب، وهو ما ألهمهم لتأسيس هذه المنظمة.
اليوم، أصبحت DKMS منظمة دولية نشطة في أكثر من ست دول، وساهمت في تسجيل ملايين المتبرعين حول العالم.
الهدف والرؤية
تهدف DKMS إلى منح مرضى سرطان الدم وأمراض الدم الأخرى فرصة ثانية في الحياة من خلال زيادة عدد المتبرعين المؤهلين بخلايا النخاع العظمي والخلايا الجذعية.
تسعى المنظمة إلى تحقيق رؤية واضحة: القضاء على سرطان الدم في يوم من الأيام، وضمان توفر متبرع مناسب لكل مريض يحتاج إلى زراعة خلايا جذعية.
كيف تعمل DKMS؟
يتمثل الدور الرئيسي للمنظمة في تسجيل الأفراد كمتبرعين محتملين، وتوفير قاعدة بيانات واسعة تساعد على مطابقة المرضى مع المتبرعين المناسبين.
التسجيل: يمكن لأي شخص يتمتع بصحة جيدة، ويتراوح عمره عادة بين 17 و55 عامًا، التسجيل بسهولة، حيث يحصل على مجموعة اختبار مسحة فموية تُرسل بالبريد.
التبرع: في حالة التطابق مع مريض، يتم التواصل مع المتبرع لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية، ثم يتم التبرع إما عبر جمع الخلايا الجذعية من الدم، أو في حالات أقل، عن طريق استخراج نخاع العظم من عظم الحوض تحت تخدير عام.
التوعية والفعاليات
تنظم DKMS حملات توعية مستمرة في الجامعات، الشركات، المدارس، والمجتمعات المحلية، لتشجيع الناس على التسجيل كمتبرعين. كما تشارك في فعاليات رياضية وثقافية كبيرة لنشر رسالتها على أوسع نطاق.
إلى جانب ذلك، تعمل المنظمة على توعية الجمهور بأهمية التبرع بالخلايا الجذعية، والتصدي للمفاهيم الخاطئة والمخاوف المرتبطة به.
الدعم المالي والبحث العلمي
تعتمد DKMS في تمويلها على التبرعات الخاصة، حيث تُستخدم هذه الأموال لتغطية تكاليف تسجيل المتبرعين، تحليل عينات الحمض النووي، ودعم مشاريع البحث العلمي لتحسين طرق الزراعة وزيادة فرص النجاح.
كما تدعم المنظمة برامج أبحاث في مجال سرطان الدم وأمراض الدم الأخرى، لتطوير علاجات أكثر فعالية في المستقبل.
التوسع الدولي
إلى جانب نشاطها في ألمانيا، أصبحت DKMS منظمة عالمية لها فروع في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، بولندا، تشيلي، جنوب إفريقيا والهند. هذا التوسع ساعد في زيادة عدد المتبرعين المسجلين إلى أكثر من 11 مليون شخص، وأسهم في إنقاذ حياة الآلاف حول العالم.
الدور المجتمعي
تُعد DKMS مثالًا ملهمًا لقوة التضامن الإنساني. إذ تمنح كل متبرع فرصة فريدة لإنقاذ حياة إنسان آخر، بغض النظر عن المسافة أو الخلفية الثقافية.
من خلال عملها، تُعزز DKMS روح المسؤولية الاجتماعية، وتربط المجتمعات برسالة إنسانية نبيلة تقوم على الأمل، العطاء، والإنقاذ.
خلاصة
يمثل DKMS نموذجًا ملهمًا في مجال العمل الإنساني والصحي، حيث يربط ملايين الأشخاص حول العالم بهدف نبيل: إنقاذ الأرواح.
إذا كنت بصحة جيدة، فربما تكون فرصتك في إنقاذ حياة إنسان ما أبسط مما تتخيل. التسجيل كمتبرع قد يكون الخطوة الأولى نحو إعطاء شخص آخر فرصة جديدة للحياة، وترك أثر إنساني لا يُنسى.
---------------------------------------
ـ* يحرص فريق الكتاب والمحررين في موقع على تقديم معلومات دقيقة من خلال بحث مكثف واطلاع على عدة مصادر عند كتابة المقالات، ومع ذلك قد تظهر بعض الأخطاء أو ترد معلومات غير مؤكدة. لذلك، يُرجى اعتبار المعلومات الواردة في المقالات مرجعية أولية والرجوع دائماً إلى الجهات المختصة للحصول على المعلومات المؤكدة.
