أفضل تجارب لا تُفوّت في هيلدسهايم (Hildesheim) 

مدينة الكنائس والتاريخ التي تدهش العين وتُبهج الروح 

مقدمة 

تقع هيلدسهايم (Hildesheim) في ولاية ساكسونيا السفلى (Niedersachsen)، على بُعد حوالي 30 كلم جنوب هانوفر، وتُعد واحدة من أقدم المدن في شمال ألمانيا. 
رغم صغر حجمها، فإنها تضم كنوزًا معمارية وتاريخية جعلت منها مركزًا ثقافيًا بارزًا، ويكفي أن تعرف أن اثنين من كنائسها مدرجتان ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. 
في هذا المقال، نستعرض لك أهم التجارب والمعالم التي تجعل من زيارتك إلى هيلدسهايم تجربة لا تُنسى.  

1. كاتدرائية سانت ماري (Mariendom) – تراث روحي خالد 

تُعدّ كاتدرائية سانت ماري واحدة من أقدم الكاتدرائيات الرومانية في ألمانيا، ويعود تاريخها إلى القرن 9 الميلادي. 
تضم بوابة برونزية ضخمة ونقوشًا توراتية نادرة، كما تحتضن شجرة الورد المعجزة، التي قيل إنها نبتت من جديد بعد تدمير الكاتدرائية في الحرب العالمية الثانية. 

لا تفوّت: الجلوس بهدوء في فناء الكاتدرائية والتأمل في وردة هيلدسهايم الشهيرة، رمز الأمل والبقاء.  

2. كنيسة سانت ميخائيل (St. Michaelis) – تحفة العمارة الرومانية 

واحدة من أروع أمثلة العمارة الرومانية في أوروبا، بُنيت عام 1010 وتُعرف بتناسقها المعماري، وسقفها الخشبي المرسوم بدقة مذهلة. 

نصيحة: تسلّق البرج لمشاهدة إطلالة بانورامية على المدينة القديمة، حيث تتناغم القباب مع أسطح البيوت الحمراء.  

3. ساحة السوق التاريخية (Marktplatz) – قلب المدينة النابض 

رغم الدمار الذي لحق بالمدينة في الحرب العالمية الثانية، أُعيد بناء ساحة السوق وفق تصميمها الأصلي، وهي اليوم تُعدّ من أجمل الساحات في ألمانيا. 
تضم مبنى البلدية القديم، وHaus der Fünf Ringe، ونافورة مدهشة في الوسط. 

تجربة لا تُفوّت: تناول القهوة في أحد المقاهي المحيطة بالساحة، وسط واجهات مزخرفة ونوافذ خشبية أنيقة.  

4. متحف Römer- und Pelizaeus-Museum – من مصر إلى الصين 

خاتمة 

هيلدسهايم ليست مجرد مدينة مليئة بالكنائس، بل هي قصة حب بين التاريخ والفن والطبيعة. 
هنا، تنبض الجدران القديمة بالحكايات، وتتمايل الأزهار على نوافذ البيوت، وتتحول الزيارة العابرة إلى ذكرى خالدة. 
اجعل هيلدسهايم محطتك القادمة، واكتشف بنفسك كيف تُبهر المدن الصغيرة القلوب الكبيرة.